لماذا يجب أن نهتم بتعليم الأطفال العرب في بلاد الاغتراب اللغة العربية؟

إثر حركة اللجوء الكثيفة من أبناء الدول العربية إلى أوروبا خلال العقد الأخير، تولّدت تحديات كبيرة، أمام العوائل العربية للمحافظة على هوية أطفالهم في بلاد المهجر.

الأمر الذي دفع مؤسسات تعليمية عديدة للاستجابة لهذا التحدي، وتأسيس أكاديميات تعليمية تُعنى بتعليم اللغة العربية للأطفال والناشئة في بلاد الاغتراب، للمساهمة في المحافظة على هذه اللغة العريقة من الضياع لدى أبنائنا من الجيل الجديد الناشئ في أوروبا خاصة وبلاد الاغتراب عامة.

ولأن اللغة تشكل الجزء الأهم في أي حضارة، كان للغتنا العربية حضور كبير في تاريخنا الأدبي والعلمي العريق، لاسيما وإنها لغة القرآن الكريم، وبها كُتب تاريخ أمتنا، كما إنها في العصر الحديث مصنفة ضمن اللغات الست المعتمدة في مؤسسات الأمم المتحدة، نظرًا لكونها اللغة الأكثر ثراء بالمفردات في العالم، ويتكلم بها أكثر من 400 مليون إنسان، في أكثر من 25 دولة في العالم.

تشكل اللغة العربية جزءًا مهمًا من هوية أطفالنا وثقافتهم، كما إنها لغة التواصل مع ماضيهم ومستقبلهم، ومع أهليهم وأرحامهم في بلدهم الأم، كما إنها لغة دينهم وكتاب ربهم، وبها من التعاليم والآداب والحكم ما لا يوجد في لغة أخرى سواها.

ولذلك فإنه يتحتم على الأهالي وأولياء أمور الأطفال العرب في أوروبا وبلاد الاغتراب، أن يهتموا بهذا الجانب لدى أطفالهم، كما يهتموا بالجوانب الأخرى عند أبنائهم، لا سيما مع توفر أكاديميات ومؤسسات عديدة باتت تُعنى بتعليم اللغة العربية ومهاراتها كالكتابة والقراءة والمحادثة. ونذكر منها أكاديمية “حروف” لتعليم اللغة العربية، وهي أكاديمية مختصة في تقديم دورات تعليمية “عن بعد” للغة العربية، والقرآن الكريم، والآداب الإسلامية؛ بوسائل متقدمة، وكوادر خبيرة، في بيئة تربوية عالية الجودة، وبأسعار وأوقات تناسب الجميع.

كيف نتجاوز تحديات تعلم اللغة العربية التي تواجه الأطفال العرب في بلاد المهجر؟

يعتبر إتقان اللغة العربية في بلاد المهجر، بالنسبة للأطفال الناشئين في أوروبا، أحد أكبر التحديات التي تواجه العوائل العربية المغتربة.

يأتي في مقدمة هذه التحديات قلة الناطقين بالعربية، وعدم وجود بيئة تشجع الأطفال على تعلم اللغة العربية، ويضاف إلى ذلك تعلم الأطفال للغة البلد المضيف في مدارسهم، وعدم تلقيهم أي مادة علمية أو دراسية بلغتهم الأم.

كما إن توزع الناطقين باللغة العربية على دول ومناطق عدة، وعدم وجود فرصة كبيرة لبناء علاقات صداقة بين الأطفال العرب، ساهم في اضمحلال اللغة العربية عند هؤلاء الأطفال.

إن التعلم عبر الإنترنت، هو الحل الوحيد، والخيار الأمثل، لمقاومة التحديات، إذ إنه يعالج مشكلة البعد الجغرافي بين الأطفال العرب في أوروبا، ويخلق بيئة محفزة ملهمة للأطفال لتعلم اللغة العربية.

وهو ما استجاب له عدة معلمين في مختلف دول العالم، فقاموا بإنشاء منصات تعليمية عبر الإنترنت، للمساهمة في الحد من هذه التحديات، وإتاحة فرصة للطلاب العرب المغتربين لتعلم اللغة العربية في بلاد الاغتراب، وهذا ما تتيحه أكاديمية “حروف”، حيث تقدم للأطفال العرب عبر الإنترنت دورات عديدة في تعليم اللغة العربية والقرآن، باستخدام أفضل الوسائل التعليمية، بصحبة كوادر خبيرة ومتخصصة، في بيئة آمنة ومحفزة حيث التعليم والتربية والمرح في مكان واحد.

كيف يمكنني تعليم اللغة العربية لأطفالي في بلاد المهجر؟

لا شك إن تعلم اللغة العربية لأطفال العرب المقيمين في بلاد الاغتراب، هو من أكبر التحديات التي تواجه العوائل العربية في أوروبا. إلا أن هذا التحدي لم يعد ذا صعوبة كبيرة كما كان سابقا، ففي الوقت الحالي أصبح الأمر أسهل من أي وقت سابق، في ظل انتشار عدة مواقع وأكاديميات وتطبيقات تعلم اللغة العربية عبر الإنترنت.

وفي مقالنا التالي سنذكر لكم؛ أبرز وأهم المواقع والتطبيقات والأكاديميات التعليمية التي تقدم دورات تدريبية في تعلم اللغة العربية للأطفال في بلاد الاغتراب:

1- تطبيق أبجد:

تطبيق إلكتروني، مختص في تعليم الحروف الهجائية العربية للأطفال، من عمر سنتين وحتى خمس سنوات، ويقدم التطبيق مواده التعليمية بطريقة جذابة ورائعة، كما يحتوي على العديد من الأنشطة التدريبية، والألعاب التعليمية المسلية التي من الممكن أن يمارسها الطفل وهو يتعلم اللغة العربية.

٢- تطبيق الكلمات الأساسية للصغار:

يهتم هذا التطبيق بتعليم الأطفال الصغار مجموعة كبيرة من المفردات الأساسية في اللغة العربية بطريقة ممتعة وفريدة. حيث يتكون التطبيق من عشر مجموعات من الألعاب الشيقة.

٣- أكاديمية حروف:

وهي أكاديمية تعليمية عبر الإنترنت، متخصصة في تقديم دورات عديدة في تعليم اللغة العربية للأطفال من عمر ٥ سنوات، وحتى عمر ١٥ سنة، مستخدمة في ذلك أفضل الوسائل التعليمية الممتعة التي تجمع التعليم والتربية والمرح في مكان واحد، وتتميز الأكاديمية بوجود كادر متخصص وخبير بالتعليم عن بعد، وبنظام متابعة وتقييم دوري يتم إرساله لأولياء أمور الأطفال، وبمجموعات تعليمية نموذجية لا تضم أكثر من خمسة طلاب، وبأقساط مدروسة، وأوقات تناسب جميع الطلاب الراغبين بتعلم اللغة العربية.

٤- موقع آدم ومشمش:

وهو موقع كرتوني يقدم دروس في تعليم اللغة العربية، باستخدام الموسيقى بالدرجة الأولى، ويستهدف الأطفال من عمر سنتين حتى عمر خمس سنوات.

٥- موقع بالعربي:

أحد أبرز وأفضل مواقع تعليم اللغة العربية، حيث يقدم الموقع مجموعة كبيرة من الألعاب والبرامج التعليمية التفاعلية التي تعتمد على طريقة التعلم من خلال المرح.

ما هي الميزات المطلوبة في الأكاديميات التعليمية للغة العربية عبر الإنترنت؟

مع ازدياد عدد اللاجئين العرب في بلاد الاغتراب، برزت حاجة ملحة لإنشاء أكاديميات تعليمية، تعنى بتعليم اللغة العربية ومهاراتها للأطفال العرب في بلاد المهجر، وفي هذا المقال سنشير إلى أبرز الخصائص التي يجب أن تتوفر في الدرس التعليمي (عن بعد) حتى يكون درسا متميزا:

١– المحتوى المخصص للإنترنت:

يجب أن يكون الدرس المقدم للأطفال عبر الإنترنت، مختلف في بنيته عن الدرس المقدم بشكل مباشر، حيث إنه يجب أن يتضمن تدريبات أكثر، ومعلومات أبسط، ويحقق تفاعل أكبر بين الطالب والمعلم للوصول إلى أفضل تركيز ممكن للطالب مع المعلم.

٢- الوسائل التعليمية المتنوعة: 

الدروس المتميزة عبر الإنترنت، هي الدروس التي تحتوي على وسائل تعليمية متميزة ومتنوعة، حيث يفضل أن يتم تقديم عروض بوربوينت متميزة وتفاعلية، ومرفقة بفيديوهات مرئية هادفة، حيث إن وجود مثل هذا الوسائل التعليمية سيعزز من تركيز الطالب خلال الدرس.

٣- الكادر المتخصص: 

تختلف طريقة التعليم عبر الإنترنت بشكل جذري عن الطرق المتبعة بالتعليم المباشر، وهو ما يتطلب كوادر خبيرة ومتخصصة لديها القدرة على تحقيق أكبر تفاعل ممكن مع الطالب، كما تجيد العمل على برامج التعليم عبر الإنترنت بشكل متميز.

٤- التقييم الدوري:

من أجل نجاح أي أكاديمية تعليمية عبر الإنترنت، لا بد من امتلاكها نظام تقييم ومتابعة متميز، ومتصل بشكل مباشر مع أولياء الأمور، للمحافظة على أعلى درجات التنسيق والتواصل مع الأهل لتحقيق أعلى درجات الفاعلية.

٥- المجموعات النموذجية:

إحدى أكبر التحديات التي تواجه الطلاب خلال التعلم عبر الإنترنت هي إشكالية التركيز المستمر مع المدرس، وهو أمر لا يتحقق إلا بوجود كادر خبير ومتخصص، وعدد طلاب محدود داخل الدرس الافتراضي لا يتجاوز خمسة طلاب، للحصول على درس تعليمي تفاعلي وممتع.

٦– المرونة بتوقيت الدروس:

لا بد أن تتمتع الأكاديميات التعليمية عبر الإنترنت بمرونة عالية في التعامل مع الطلاب، ومع التغيرات المستمرة التي قد تطرأ على التزامات الطلاب وعائلاتهم، وكلما كانت الأكاديمية التعليمية تتمتع بمرونة أكبر كلما كانت تجربة التعليم ناجحة وموفقة.

وكل ما سبق تجدونه في أكاديميتنا “أكاديمية حروف”، حيث إننا نقدم دروسا تعليمية نموذجية وتفاعلية متخصصة في تعليم اللغة العربية للأطفال من عمر ٥ سنوات، وحتى عمر ١٥ سنة، مستخدمين في ذلك أفضل الوسائل التعليمية الممتعة التي تجمع التعليم والتربية والمرح في مكان واحد، وبوجود كادر متخصص وخبير بالتعليم عن بعد، وبنظام متابعة وتقييم دوري يتم إرساله لأولياء أمور الأطفال، وبمجموعات تعليمية نموذجية لا تضم أكثر من خمسة طلاب، وبأقساط مدروسة، وأوقات تناسب جميع الطلاب الراغبين بتعلم اللغة العربيّة عبر الإنترنت.

اللغات »